هل الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا ؟؟

سجلت أصغر حالة للإصابة بفيروس كورونا لمولود بالصين في الخامس من شهر فبراير/ شباط الحالي ،بعد 30 ساعة فقط من ولادته.

تعتبر تلك الحالة من أصغر الحالات التي سجلت منذ إنتشار الوباء الذي أودى بحياة الكثير، معظمهم من الصين.

وسجلت الحالات أن الإصابات بين صفوف الأطفال كانت قليلة جدا بالنسبة للبالغين.

هل نستطيع القول بأن الأطفال لديهم القدرة على التكيف مع فيروس كورونا؟ا

تعتبر إنخفاض نسبة الإصابة عند الأطفال بوباء كورونا ليس لها تفسير عند الباحثين

وأفاد أستاذ علم الفيروسات في جامعة ريدينغ الإنجليزية، إيان جونز، لبي بي سي  بأن "الأسباب ليست واضحة لنا بدقة، و أن الأطفال المصابون قلة، ويبدو أن إصاباتهم ليست حادة".

وذلك يعني  بأن الأطفال يصابون بنموذج أخف من المرض الذي يصيب البالغ ، بحيث لا تظهر عليهم أي أعراض تثير القلق ، وعليه يتجنب آبائهم التوجه بهم للمستشفيات.

وصرحت المحاضرة في كلية لندن الجامعية، ناتالي ماكديرموت، التي تقول "أن الأطفال الذين تجاوزت أعمارهم الخمس سنوات وللمراهقين أيضاً ،أجهزة مناعة محفزة لمقاومة الفيروسات.
فقد يصابون هؤلاء بالعدوى، ولكن الفيروس سيكون لديهم أخف وطأة أو قد لا تظهر عليهم أي اعراض البتة".

وهذا ليس بالأمر الغريب بالنسبة لإنتشار فيروس كورونا الحالي في الصين،سابقاً إنتشر
(مرض سارس)وهو أيضاً فيروس من نوع كورونا،عام2003  وأودى بحياة 800 شخص تقريباً ،والإصابات كانت حصيلتها 8000 إصابة ونسبة إصابة الأطفال كانت منخفضة جدا .

وفي مركز الأوبئة الأمريكي عام 2007 أعلن عن أن 135طفلاً أصيبوا بفيروس (سارس)ولكن لم تسجل أي حالة وفاة بين الأطفال.

 أليس من المعروف أن الأطفال ينشرون الفيروسات أكثرمن البالغين؟

يقول إيان جونز إن الأطفال أكثر عرضة للعدوى بالفيروسات ونشرها، ويشار إليهم، على أنهم "ناشرون مفرطون" للفيروسات.

ويقول الخبير البريطاني بإنه "يتم نقل العدوى من خلال أمراض الجهاز التنفسي بسهولة، كما يعرف لكل من يتعامل مع الأطفال في رياض الأطفال".

لذا كان من المتوقع أن نرى عددا كبيرا من الأطفال في قوائم المصابين
والمتوفين  بفيروس كورونا، ولكن لم يحصل ذلك.
ولكن جهاز المناعة لديهم المحفز لمقاومة الفيروسات يساعدهم على محاربة المرض .